مقعد الجامعات الغزاوية

القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) 829894
ادارة المنتدي القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مقعد الجامعات الغزاوية

القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) 829894
ادارة المنتدي القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) 103798

مقعد الجامعات الغزاوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 116 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 116 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 120 بتاريخ الخميس أكتوبر 17, 2024 9:51 pm

المواضيع الأخيرة

» خواطر أدبية جميلة وأحاسيس
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2014 1:04 am من طرف نورة سماحة

» شارك بمدونة د.ماجد تربان أستاذ الصحافة المساعد
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالسبت مارس 31, 2012 10:47 pm من طرف سراج

»  صور ظريفه بجد ادخلوووووووووووووووووو
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالإثنين يناير 30, 2012 4:52 am من طرف أبو عيون خضر

» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 10, 2011 11:00 am من طرف سراج

» أذكار وأدعية من السنّة النبويّة الشريفة 1
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 7:26 am من طرف انثي فى زمن الرجال

»  أتمنى أن تقبلوني (طلب ترحيب)
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالأحد يوليو 03, 2011 1:31 am من طرف سارة

» بعثرة ورق..!
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 20, 2011 5:51 pm من طرف أيهم

» خاطرة اعجبتني
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 20, 2011 5:49 pm من طرف أيهم

» (((((( ارجــــــــــــــــــــوحة الاحـــــــــــــــــــــــــــــلام )))))
القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) I_icon_minitimeالخميس مايو 26, 2011 5:55 am من طرف رقة الورد

دخول

لقد نسيت كلمة السر


2 مشترك

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:27 am

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    القسّام..عزّام .. عقل .. أبو الهنود...
    أعلام الأمّة و قادتهاالحقيقيون
    لطالما سالت على هذه الأرض المباركة دماءٌ زكيّة أعادت للأمة هيبتها ورفعت رأسها وأزالت عن كاهلها غبار القعود والمذلّة والهوان، وكم من أرواح طاهرة حلّقت في سماء فلسطين الجهاد والرباط والشهادة ..
    واليوم نعيش ذكريات استشهادأعلام كبار من أفذاذ الأمة وقادتها الحقيقيين، إنهم الرجال الأمناء على قضيتناالعادلة وحضارتنا العتيدة وتاريخنا المجيد، إنهم العظماء الذين تكتب أسماؤهم بمدادالدم الزكيّ:
    عز الدين القسّامعبد الله عزام
    عماد عقلمحمود أبو الهنّود
    الذين يوافق تاريخ استشهادهم هذه الأيام، فنذكرهم اليوم لنذكّر أمتنا بجهادهم وتضحياتهم وبذلهم أنفسهم رخيصة في سبيل تحرير هذه الأرض وطرد الأغراب المحتلين عن ترابها الطهور.
    نذكرهم اليوم وقد ساروا إلى ربهم وهم يحملون البندقية الشريفة ويقاتلون أعداء الله والدين والوطن، فالقسام يحطّم الحدود و عزام يكسّر كل القيود، وعقل يرعب الجنود وأبو الهنود يفجّر الصهاينة اليهود.
    هكذا تكون القيادة وهكذا يكتب التاريخ، أمّا أولئك المهرولون إلى كتابة الصفحات السوداء في تاريخ أمّتنا، فلن تكتب هذه الصفحات إلاّفي تاريخهم ، ولن تغيّب هذه القيادات الطارئة تاريخاً حافلاً بالعظماء والمجاهدين الأخيار والشهداء الأبرار ..


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    لك يا قسام ترانيمنا ,,,
    يذهب جيل ويغدو جيل ... ويبقى دولاب الشهادة يدوي ...
    قسام ... عزام ... وعقل ... وأبو هنود ... عمالقة الحق تربينا ,,,
    ناقوس يدق ضمائرنا ,,,




    شق الطريق لهم سليل مجاهد ........
    بالأمس قالوا :
    إنه القسام

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ودنا من البيداء نجم ساطع .......
    بالأمس قالوا :
    إنه عزام

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    وعلت على الأجيال قوة مسرب ....
    بالأمس عقل .. خط الأقدام


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    وأبا هنود بطل الكتائب مهندس الألغام ...

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    سيرة الشهداء ذكريات الوعي والتحدي
    نترككم مع سير الشهداء الأبطال ...


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:31 am

    لشهيد المجاهد الشيخ عز الدين القسام




    الميلاد والنشأة

    في بلدة جبلة جنوبي اللاذقية في سوريا ولد الشيخ عز الدين القسام عام 1882 في بيت متدين؛ حيث كان والده يعلم أبناء المسلمين القرآن الكريم والكتابة في كتَّاب كان يملكه.
    التعليم
    سافرالقسام صغيرا - في الرابعة عشرة من عمره- مع أخيه فخر الدين إلى مصر لدراسة العلوم الشرعية في الأزهر، وعاد بعد سنوات يحمل الشهادة الأهلية ، وقد تركت تلك السنوات في نفسه أثراً كبيراً ؛ حيث تأثر بكبار شيوخ الأزهر ، كما تأثر بقادة الحركة النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني بمصر .التوجهات الفكريةآمن القسام أن الثورة المسلحة هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الانتداب البريطاني والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين، وذلك في وقت كان أسلوب الثورة المسلحة أمراً غير مألوف للحركة الوطنية الفلسطينية ؛ حيث كان نشاطها يتركز في الغالب على المظاهرات والمؤتمرات.
    كما كان يعتبر الاحتلال البريطاني هو العدو الأول لفلسطين، ودعا في الوقت نفسه إلى محاربة النفوذ الصهيوني الذي كان يتزايد بصورة كبيرة، وظل يدعو الأهالي إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق حتى تقوى شوكتهم.
    حياة القسام وجهاده
    بعد أن فرغ من دراسته بالأزهرعاد الشيخ القسام إلى جبلة عام 1903، وحل محل والده في الكتاب فاشتغل بتحفيظ القرآن الكريم وأخذ يعلم أبناء المسلمين بعض العلوم الحديثة ، ثم أصبح بعد ذلك إماماً لمسجد المنصوري في جبلة، فغدا بخطبه المؤثرة وسمعته الحسنة موضع احترام وتقدير السكان هناك وفي المناطق المجاورة ، وربطته بكثير من السكان صلات قوية وصداقات متينة.
    قاد أول مظاهرة تأييداً لليبيين في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي، وكون سرية من 250 متطوعاً، وقام بحملة لجمع التبرعات، ولكن السلطات العثمانية لم تسمح له ولرفاقه بالسفر لنقل التبرعات.
    ثورة جبل صهيون
    باع القسام بيته وترك قريته الساحلية وانتقل إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين ليساعد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون (1919 - 1920). وقد حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً.
    بعد إخفاق الثورة فرَّ الشيخ القسام عام 1921 إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له حيث استوطن فقراء الفلاحين الحي بعد أن نزحوا من قراهم ، ونشط القسام بينهم يحاول تعليمهم ويحارب الأمية المنتشرة بينهم، فكان يعطي دروساً ليلية لهم ، ويكثر من زيارتهم، وقد كان ذلك موضع تقدير الناس وتأييدهم .
    رئيس جمعية الشبان المسلمين
    والتحق بالمدرسة الإسلامية في حيفا، ثم بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926. كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني، ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمالي فلسطين.
    تكوين الخلاياالسرية
    واستطاع القسام تكوين خلايا سرية من مجموعات صغيرة لاتتعدى الواحدة منها خمسة أفراد، وانضم في عام 1932 إلى فرع حزب الاستقلال في حيفا، وأخذ يجمع التبرعات من الأهالي لشراء الأسلحة. وتميزت مجموعات القسام بالتنظيم الدقيق ، فكانت هناك الوحدات المتخصصة كوحدة الدعوة إلى الجهاد، ووحدة الاتصالات السياسية ، ووحدة التجسس على الأعداء، ووحدة التدريب العسكري...إلخ .
    ولم يكن القسام في عجلة من أمر إعلان الثورة ، فقد كان مؤمناً بضرورة استكمال الإعدادوالتهيئة ، لذا فإنه رفض أن يبدأ تنظيمه في الثورة العلنية بعد حادثة البراق عام 1929 لاقتناعه بأن الوقت لم يحن بعد.
    الانتقال إلى الريف
    تسارعت وتيرة الأحداث في فلسطين في عام 1935، وشددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات الشيخ القسام في حيفا، فقررالانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله منذ أن كان مأذوناً شرعياً وخطيباً يجوب القرى ويحرض ضد الانتداب البريطاني، فأقام في منطقة جنين ليبدأ عملياته المسلحة من هناك . وكانت أول قرية ينزل فيها هي كفردان ، ومن هناك أرسل الدعاة إلى القرى المجاورة ليشرحوا للأهالي أهداف الثورة ، ويطلبوا منهم التطوع فيها، فاستجابت أعداد كبيرة منهم.وفي الثاني عشر من نوفمبر 1935أعلن القسام ثورته المسلحة.

    استشهاده
    كشفت القواتالبريطانية أمر القسام في 15/11/1935، فتحصن الشيخ عز الدين هو و15 فرداً من أتباعه بقرية الشيخ زايد، فلحقت به القوات البريطانية في 19/11/1935 فطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات ، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات ظن البريطانيون خلالها أتهم يحاربون جيشا كبيرا لما لاقوه من مقاومة شديدة ، في هذه المعركة سقط الشيخ القسام وبعض رفاقه شهداء ، وجرح وأسر آخرون ، لكن نفرا منهم استطاعوا الهرب بجثة الشيخ رحمه الله.
    ظن البريطانيون أن مقتل الشيخ يعني انتهاء الثورة وأنهم سيصبحون في راحة، لكن الأمر أتى على خلاف ذلك ؛ إذ كان لمقتل الشيخ القسام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936, وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة حركة المقاومة الفلسطينية بعدذلك وحتى يومنا هذا .
    رحمك الله يا شيخنا الجليل ..
    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:34 am


    الدكتور عبدالله عزام رحمه الله



    ان الكثير من العظماء لا يعرفون غالبا في حياتهم لكثير من الناس ، و انما يظهر للآخرين بصماتهم بعد غيابهم عن الوجود و الشهود ، و يرى الناس صدق أقوالهم و انطباقها على أفعالهم ، كما أننا نرى أن كثيرا من عظماء التاريخ لا يحس الناس بقيمتهم الا بعد فقدانهم
    و قد صدق الشاعراذ يقول :


    سيذكرني قومي اذا جد جدهم و في الليلة الظلماء يفتقد البدر


    و لا شك أن الارتقاء و محاولة الصعود الى ذروة سنام الاسلام ( الجهاد ) الذي يعد القمة السامقة في هذا الدين ، و لايصل الى هذا المستوى الرفيع الا من تشربت روحه من ذلك النبع الصافي و ذاق حلاوة الجهاد و صاحبنا الذي نتحدث عنه كان من هذه القلة التي تذوقت حلاوة الجهاد فكرا و علما و عملا و لقد كان رحمه الله يبذل كل جهده ـ ما استطاع الى ذلك سبيلا ـ أن يرتقي بالناس و يرتفع بهم الى هذه القمة السامقة ( ذروة السنام ) حيث رفعه الله اليها ، و كان ينظر الى المسلمين المستضعفين نظرة اشفاق و حسرة ، و هم توجه اليهم اللكمات الوحشية في كل مكان ، و كان يرى طلائع البعث الاسلامي يقتلون و يسجنون و توضع الأغلال في أعناقهم و أيديهم دون أن يحركوا ساكنا و دون أن يملكوا لأنفسهم حيلة يردون بها على الجبابرة و الطغاة الذين نصبوامن أنفسهم أصناما بشرية تعبد من دون الله تعالى لقد رآه الشباب يحمل السلاح و هوعالم من العلماء و صاحب درجة علمية كان بامكانه أن يجلس على الفراش الوثير و يسترخي و تشده الأهواء الى الأرض و حب الدنيا ، لكنه حرم على نفسه أن يهدأ له بال أو أن يقر له قرار و هو يرى نار المحنة تحرق قلوب المسلمين .


    صاحبنا الذي يدورحديثنا عنه هو العلامة المجاهد الدكتور عبدالله عزام رحمه الله تعالى فقيه الجهاد والداعية المجاهد



    مولد الشهيد و نشأته:


    ولد الشهيد عبدالله عزام في فلسطين ( سيلة الحارثية ) من اعمل مدينة جنين سنة 1941 م و قد درج على أرض القرية فشبّ و ترعرع في أحضان والديه يسهران عليه و يقومان برعايته و تربيته ، ثم تلقى علومه الابتدائية و الاعدادية في مدرسة القرية و أكمل دراسته في معهد خضوري ةالزراعية في مدينة طولكرم و قد كان الشيخ الشهيد رحمه الله يهئ نفسه و يعدها اعدادا ايمانيا فكان ملازما لتلاوة القرآن كما كان ملازما لمسجد القرية يعطي الدروس الدينية كذلك فان الشهيد تربى في حضن الدعوة الاسلامية و على أيدي بعض رجالاتها في مدينة جنين في الضفة الغربية و كأن الله عز و جل كان يعده لأمر جلل.


    عمله ومواصلة دراسته الجامعية:


    بعد أن حصل على شهادة خضوري الزراعية بدرجة امتياز تم تعيينه معلما في قرية أدر منطقة الكرك - جنوب الأردن - في مطلع الستينات ، ثم نقل بعد ذلك الى مدرسة برقين في الضفة الغربية ، و قد تابع دراسته الجامعية في جامعة دمشق ( كلية الشريعة ) و نال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جداو كان هناك قد التقى مع بعض علماء الشام أمثال الدكتور محمد أديب الصالح و بأبي الفتح البيانوني ، كما تعرف على مروان حديد المشهور بعداوته للطواغيت و جهاده لهم ،ثم عاد الشيخ الشهيد الى عمله في مدرسة برقين ( زواجه )
    و كان زواجه سنة 1965 م فقداختار شريكة حياته ( أم محمد ) و هي من بيت محافظ على الدين تربت على يدي والدهاالذي هاجر من قرية ( أم الشوف ) في شمال فلسطين بعد طردهم من قبل اليهود الى قرية ( سيلة الحارثية ) و قد سكنوا فترة وجيزة في بيت أهله ثم ارتحل والدها مع عائلته الى قرية ( دير الغصون ) في منطقة طولكرم و قد طلب الشيخ الشهيد من والده و والدته أن يجهزوا هدية ثم انطلقوا الى دير الغصون و تم بفضل الله عز وجل عقد القران ( الزواج ) بينهما و من هذا الزواج المبارك الذي تم بين الشيخ عبدالله عزام و شريكة حياته أنجبت خمسة ذكور : محمد نجله الأكبر الذي ذهب الى ربه شهيدا مع والده و عمره 20 سنة و حذيفة ، و ابراهيم الذي اختاره الله شهيدا مع والده و عمره 15 سنة و حمزة و مصعب و من الاناث أنجبت منه : فاطمة و وفاء و سمية.


    جهاده في فلسطين:


    عندما سقطت الضفة الغربية و قطاع غزة بيد اليهود عام 1967 م كان شيخنا لايزال على أرض فلسطين و قد حاول مع مجموعة من الشباب من اهل القرية أن يقفوا في وجه الدبابات الاسرائيلية التي اجتاحت الضفة الغربية ، و لكن ماذا تفعل مجموعة من البنادق الانجليزية القديمة في وجه الدبابات الحديثة فكانت نصيحة ضابط المخفر آنذاك لهؤلاء الشباب أن يعودوا الى ديارهم حتى لا يسحقوا تحت جنازير الدبابات اليهودية وبالفعل عندما أطلق هؤلاء الشباب بعض الطلقات من رشاش كان مع واحد منهم و التي لم تؤثر على دهانها عاود الشباب و أخذوا بنصيحة الضابط
    ( عداوة الشهيد لليهود )
    بعدالاحتلال اليهودي للضفة الغربية و القطاع بأسبوع خرج الشيخ ماشيا على الأقدام ومعه مجموعة من الشباب بينهم رجل كبير من أهالي القرية ، و بينما هم يتحركون باتجاه الشرق و في منتصف الطريق اصطدموا بدورية عسكرية إسرائيلية فاستوقفتهم و قام أحدالجنود بتفتيش الأخوة ، و كان الدور ينتظر الشيخ الشهيد فلما مد الجندي يده في جيب الشيخ أمسك بيد الجندي حتى لا يقع المصحف الصغير الذي كان يحمله بيد اليهودي لأن الكافر لا يجوز لنا أن نمكنه من المصحف ، فرجع الجندي اليهودي الى الوراء و سحب أقسام البندقية و أراد أن يقتل المجموعة و من ضمنهم شهيدنا فتشاهد الشيخ الشهيد وتقدم الرجل الكبير الذي يرافقهم يرجو الجندي أن يطلق سراحهم قائلا له : انهم أبنائي، و تدخل أحد الضباط اليهود الذي دار بينه و بين الجندي محاورة أسفرت عن إطلاق سراحهم ثم تابع الشيخ الشهيد سيره باتجاه الأردن حتى وصل اليها و قد تعاقد مع التربية و التعليم في السعودية لمدة سنة ، رجع بعدها الى الأردن و كان العمل الفدائي قد ظهر على الساحة الأردنية.


    تحريض الشهيد الشباب على قتال اليهود:


    رجع الشيخ الشهيد من السعودية الى الأردن سنة 1968 م و كان رحمه الله يرى أن السيف أصدق أنباء من الكتب ، و أن الكلمة لا بد أن يرافقها السيف ، و أن الأمم لا تعترف بالضعفاء فالشطر الأول من عمره قضاه على أرض فلسطين دون أن تتاح له فرصة استعمال السلاح و هو يدب على أرضها نظرا لدخول قضية فلسطين الاسلامية الى المحافل الدولية و للجمود و الركود الذي واكبها بين سنة 1949 - 1967 م و لذلك عاودت فكرة التدريب و استعمال السلاح للوقوف في وجه اليهود تداعب أفكار الشيخ الشهيد ، و كيف يهدأ له بال آنذاك و هو يرى حثالة اليهود تسرح على أرض فلسطين و تدنس مقدسات المسلمين فحرض الشباب و استنهض هممهم للتدرب على استعمال السلاح لمقاتلة اليهود وقداتخذ الشيخ الشهيد مع مجموعات من الشباب المسلم قاعدة لهم في شمالي الأردن كان الناس يطلقون عليها ( قواعد الشيوخ ) و كان الشهيد أميرا لقاعدة بيت المقدس للانطلاق منها الى فلسطين لمواجهة العصابات اليهودية على أرض فلسطين و قد صدق في شهيدنا و حبه للجهاد على أرض فلسطين قول الشاعر و هو يقول :
    فلسطين التي تهوى وفيها كانت السلوى
    و قد حاربت أعداها و كنت السيد الأقوى
    و عنكم أجمل الأخبار مازالت بها تروى
    تودعكم بفيض الحب تشهد فيكم التقوى.


    أهم المعارك التي شارك فيها:


    و قد اشترك الشيخ في بعض العمليات على أرض فلسطين كان من أهمها: أولا : معركة المشروع أو الحزام الأخضر التي خاضها الشهيد مع اخوانه و التي يجرح فيهاأبو مصعب السوري و قد حصلت هذه المعركة في منطقة الغور الشمالي ثانيا : معركة 5حزيران 1970 م و قد اشترك فيها ستة من المجاهدين كام من بينهم أبو اسماعيل ( مهدي الأدلبي ) الحموي و ابراهيم ( بن بلة ) و بلال الفلسطيني في أرض مكشوفة تصدوا لدبابتين و كاسحة ألغام و كان موشيه دايان وزير الدفاع اليهودي قد أرسل مراسلا كنديا و آخر أمريكيا ليطوف بهم على الحدود و يريهم أن العمل الفدائي قد انتهى ، واذا بجند الله يخرجون لهم كالجن المؤمن من باطن الأرض و انهالت القذائف و جرح الصحفيان ، و اعترف اليهود باثني عشر قتيلا من الجنود و الضباط و لكن قتلى الأعداء كانوا أكثر من هذا بكثير ، و قد استشهد ثلاثة من الأخوان في هذه المعركة لكن ما جرى في أيلول 1970 م حال دون مواصلة الشيخ الشهيد و اخوانه الجهاد على أرض فلسطين وأغلقت الحدود و لم يتمكن هؤلاء المجاهدين من مواصلة جهادهم على أرض فلسطين و الا لأذاقوا اليهود ويلات المعارك التي كانوا يصلون بها اليهود جهارا نهارا.


    عودة الشهيد الى العلم و العمل:


    كان الشهيد رحمه الله يجاهد بسلاحه و قلمه ، و قلما تجد له نظيرا في هذا العصر ، لذا فقد كان و هو في قواعد الشمال قدانتسب الى جامعة الأزهر ، و نال شهادة الماجستير في أصول الفقه سنة 1968م حيث عمل بعد ذلك محاضرا في كلية الشريعة في عمان 1970 - 1971 م ثم أوفد الى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه و قد حصل عليها في أصول الفقه بمرتبة الشرف الأولى 1973 م .


    ثم عمل مدرسا في الجامعة الأردنية ( كلية الشريعة ) من سنة 1973 - 1980 حيث تربى على يديه مئات الشباب المسلم العائد الى ربه و الذين كان يعدهم ليوم اللقاء مع العدو ليزيل الاحتلال عن رقاب أمة الاسلام في فلسطين ، و لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن فصدر قرار الحاكم العسكري الأردني بفصله من الجامعة الأردنية عام 1980م .
    خروج الشهيد من الأردن:


    بدأ الشيخ يبحث عن مكان آخر للدعوة فغادر الى السعودية حيث عمل مع جامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 1981م، و لكنه لم يطق البقاء هناك فطلب من مدير الجامعة العمل في الجامعة الاسلامية الدولية في اسلام آباد في الباكستان ليكون قريبا من الجهاد الأفغاني فانتدب للعمل فيها سنة 1981م
    رجع الشيخ في نهاية عام 1983 الى جدة من أجل تجديد فترة الانتداب فوجدادارة الجامعة قد أنزلت له برنامجا حتى يدرس فيها و رفضت الجامعة تجديد عقد الاعارة لحساب الجامعة الاسلامية في اسلام آباد فقدم الشهيد استقالته .


    و تعاقد مع الرابطة 1984م و عاد مستشارا للتعليم في الجهاد الأفغاني و عندما اقترب من المجاهدين الأفغان وجد ضالته المنشودة و قال : هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن بعيد ، و هناك في بيشاور بدأ العمل الجهادي حيث قام سنة 1984 م بتأسيس مكتب الخدمات الذي كان يوجه الأخوة العرب لخدمة الجهاد الأفغاني و كان لهذا المكتب نشاطات تعليمية و تربوية و عسكرية و صحية و اجتماعية و اعلامية كثيرة في كل أنحاء أفغانستان تقريبا.
    وفي 24/ ربيع الآخر /1410هـ وبينما كان الشيخ في طريقه إلى مسجد "سبع الليل" في بيشاور لإلقاء خطبة الجمعة مرت سيارته من فوق لغم كان قد زرعته أيدي الكفر العالمي فقتل شهيداً - نحسبه كذلك والله حسيبه -.
    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:36 am

    الشهيد القائد عماد عقل

    سنقرع أبواب الجنه بجماجم اليهود
    ولد عماد عقل في السابع عشر من يوليو عام 1974في مخيم جبالياالثوار لأب مؤمن وأم صابرة ، ونشأ نشأة هادئة في أجواء ثائرة وهناك بين الأزقة المتصارعة تحت قانون البقاء للأقوى كانت عوامل المد الديني تشكل شخصية الطفل على غير ما يشتهي علماء الاجتماع والطبيعة ؛ فوالده الذي مهر بصوت العبقري لذة الجهر بالصوت الخالد ، صوت الأذان ، ومدرسته التي تفوق فيها كانت واحة البعث الواسعة التي صرفته عن عنترية التخييم ، أما مسجد النور الطاهر النقي الذي تربى فيه فقد غسل طفولته الوادعة وجملها من كل غبار الإفرازات المتسربة من عالم الضياع الطفولي إثر غفوة التثقيف والتحضير الكافية لهذا القطاع المنكوب .
    إنها عبقرية الإسلام التي تربى الرجال وتصنع الأبطال الذين يتيهون فوق الجراحات الخائرة والعواطف المهزومة أسيرة الخنوع والأسى ولسان حالهم يقول :
    إذا قيل من الفتى خلت إنني عنيت فلم أقعد ولم أتبلدا
    هكذا كانت صورة المشهد الحياتي أمام الشهيد القائد بعيد تخرجه من الثانوية العامة : أينظر إلى الذات ومتطلباتها الدنيوية ويهاجر في سبيل مستقبل ينتظره برصيد كاف من العلامات المدرسية المؤهلة لذلك ،أم يستجيب للداعي الإيماني الخفي الذي يدفعه دفعا رغم إن الصفقة الفريدة بينه وبين ربه وقد قرأ الإعلان المغري في أصدق صحيفة أبدية
    ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة …….)
    الجنة!! يا لها من صفقة مربحة والمشتري هو الله العزيز الحكيم !! والثمن هوهذه النفس !! ، لطالما حلم بهذه المعاني السامية وتجلت أمامه ذكريات الجلسات الخاصة التي تعرف من خلالها على الفكر الإخواني الصافي ، وكان لا بد لهذه الحيرة أن تنتهي ولهذا الجدل أن يقف ، لكن دفعا جانبيا قد حسم الصراع الداخلي وكأن الإرادة السماوية قد تدخلت تحقيقا لقوله تعالى ( ألا تعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
    ففي 23-9-1988 كانت قوات الاحتلال الصهيونية تحاصر مخيم جباليا الصمود مقتحمة الأزقة والشوارع الضيقة في محاولة يائسة لإسكات الصوت الإسلامي الهادر وقد قامت بحملة إعتقالات سافرة طالت العشرات من قادة وكوادر الحركة وكان الشهيد عماد واحدا من أولئك الذين طالتهم يد الغدر الصهيونية؛ ليدخل المعتقل قبل أن ترحل افكاره إلى عالم الدراسة والعيش الرغيد.
    كانت فترة الاعتقال البالغة ثمانية عشر شهرا قد هيأت هذه الشخصية لمرحلة لها ما بعدها فبعد خروجه من المعتقل بدأ في البحث عن واحة أرحب من واحات العمل الإسلامي ؛ وكانت كتائب القسام على موعد مع هذا الباحث الجديد ؛ ولعل صورة الكتائب وما أحدثته من انجازات مبهرة لفتت انتباه المجاهد واضحت حلما شاعريا يداعب أحلامه السائحة في آفاق التصور الإسلامي ؛ ولعل فترة الاعتقال قد فتحت أمامه آفاقا رحيبة في التفكير الأكثر واقعية في كيفية الرد على جرائم الاحتلال وغطرسته.
    وقد نال الشهيد ما تمنى إذ تم فرزه ضمن مجموعة الشهداء ؛ وهي من أوائل المجموعات التي نشطت في المنطقة الشمالية من قطاع غزة ، وأخذت على عاتقها مهمة ملاحقة العملاء وتصفيتهم.
    وتبدأ قصة العمل القسامي المميز ؛ تبدأ السكاكين المتوضئة والخناجر الموحدة تلاحق الرقاب المرتدة منزلة فيها حكم الله؛ليرتفع لواء القسام على الثرى الهاشمي المطهر.
    كان للسادس والعشرين من كانون الاول من عام 1991 أثر بارزفي حياة الشهيد ؛ فقد صادف هذا التاريخ موعدا مع القدر ؛إذ اعتقل مجاهدان من أفرادالمجموعة التي كان الشهيد يقودها ، وثد اضطر أحدهما تحت سطوة التعذيب أن يكشف عن أسماء المجموعة ، لتبدأ رحلة الاختبار والمطاردة الشاقة مع هذا البطل الأسطوري.
    منذ ذلك التاريخ أصبح عماد واحدا من أخطر المطاردين لدى قوات الأمن الإسرائيلية ، بيد أن شيئا من عالم الوهن أو الفزع لم يصادف ساحة النجد في عالمه ، ولم يزده هذا الزائر اللئيم والشبح الرجيم إلا قوة وإصرارا على المضي قدما في طريق البطوة والاستشهاد، وبدأب أشواق الشهادة تداعب جوانحه ، وأصبح لا يبالي اوقع على الموت أم وقع الموت عليه.
    كانت ظروف المطاردة قاسية مريرة، ولم تتمكن الحركة من توفير أجواء أمنة للمطاردين الذين أخذ عددهم يتنامى تناميا ملحوظا ،فقد انضم إلى مجموعة الشهداء الخمسة عشرة مطاردين جدد ، وبدأت الكتائب تفكر في تجنيب الحركة كوارث محتملة.
    كانت مصر جنوبا والضفة الغربية شمالا هما وجهتا التفكير لدى قادة القسام للخروج من تلك الأزمة ، وقد استقر الأمر على أن تقوم قيادة الكتائب برسم خطة لنقل مجموعة الشهداء إلى الضفة الغربية ، وكان لهذا القرار الحكيم فوائد عظيمة ؛ فهي من جانب ضيقت مساحة المأزق القسامي في غزة جراء عمليات التفتيش المستمرة ، وعدم توفرأسباب كافية لتأمين ظروف المطاردين من سلاح وماوى وأماكن أمنة . أما من الجانب الآخر فإن نقل المجموعة إلى الضفة الغربية سيمكن الجهاز في الضفة الغربية من تعزيز قدراته ونقل المستوى الجهادي إلى درجات أرفع لتحمل جانبا من العبء الواقع على مركز العمل في غزة.
    انتقل الشهيد عماد عقل عبر حاجز أيرز إلى الضفة الغربية في الثاني والعشرين من مايو 1992 ، واستقر في مدينة القدس منتظرا بقية أفراد المجموعة ، وما أن وصل الآخرون حتى بادر بترتيب الوضع الجديد فاستأجر شقتين في رام الله ثم تم الاتصال مع القيادة في الضفة الغربية لتوفير الأسلحة ووضع الخطط المناسبة للعمل الجديد .
    عندما نتحدث عن بطولات المجاهدين فأن ذلك لن يعني أن طريق المقاومة محفوفة بالورود والرياحين وأن ريشة المجاهد تسحب بخفة العبير الوادع لترسم لوحة فنية ساحرة تحت دفء الرتابة وعذوبة الاستئناس الموقر في غرفة فارهة من غرف الفنادق الفاخرة المعدة لأصحاب الخيال الواله في بيارات الشعر المدبلج . بل يعني ذلك أن قيمة إبداعية مغايرة لكل ما تعارف عليه الخيال الشعري ؛ فطريق المقاومة عظيمة المخاطربالغة الصعوبة ، لا يقوى عليها من الرجال إلا الأشاوس ولا يتجشمها إلا صاحب عزيمة ، ولربما جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ؛ وهذا ما حدث مع مجموعة الشهداء ؛فقد تعرضت المجموعة إلى أكبر هزة تصيبها بعد إنتقالها إلى الضفة ، إذا اعتقل المجاهدون : محمدأبو العطايا ومحمد أبو عايش ومحمد حرز ، مساء الأربعاء 29 يوليو 1992 بعد عمليات رصد مكثفة من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية .
    انتقل الشهيد أثر ذلك إلى مدينة الخليل فيما توجه المجاهدان : طلال نصار وبشير حماد إلى نابلس لترتيب أمور المطاردين في تلك المنطقة .
    بعد هذه الضربة الأليمة التي تلقتها مجموعة الشهداء إضافة إلى تزايد عدد المعتقلين من أبناء القسام وأبناء حماس بدأت أفكار القائد الجديد تحوم حول إستراتيجية فك الأسر ونقل المعركة النفسية إلى معسكر المعادي ؛ لذا بدأ التخطيط لعمليات أسر تكون بمثابة أوراق ضغط للإفراج عن كوادر الحركة ورموزها وعلى رأسهم شيخ المجاهدين الشيخ أحمد ياسين .
    بدأت المجموعة الجديدة تعمل تحت اسم مجموعة شهداءالأقصى ، ففي الحادي والعشرين من تشرين أول 1992 هاجمت مجموعة الشهيد القائدبالأسلحة الأتوماتيكية سيارة من نوع رينو 5 عسكرية كانت تسير على طريق الظاهرية باتجاه مدينة الخليل مما أدى إلى إصابة كل من كان فيها إصابات مختلفة ، وبعد أربعةأيام فقط من تنفيذ هذه العملية البطولية تنفذ المجموعة نفسها عملية ثانية وهي عملية وصفها أحد الضباط في جيش الاحتلال بأنها من أجرأ العمليات التي استهدفت المواقع العسكرية الصهيونية .وقد اعترف الناطق العسكري بمقتل ضابط في هذه العملية .
    أثارهذا النشاط الملحوظ لخلية شهداء الأقصى مخاوف الجانب الإسرائيلي ، مما دفعه إلى تعزيز قواته في منطقة الخليل . زرعا عشرات العملاء بغية الوصول إلى طرف خيط يقوده إلى هذا الشبح المرعب .وبعد حملة مسعورة من الملاحقة والاعتقال التي طالت العشرات من أبناء حماس في تلك المنطقة تم اعتقال بعض أفراد المجموعة . أما بقية الأفراد فقدلحقوا بركب المطاردين .
    ومع انتهاء مجموعة شهداء الأقصى كانت مهمة القائد قدانتهت في الضفة الغربية لتبدأ رحلة العودة مركز الدائرة ؛ لذا غادر الشهيد مدينةالخليل في الثالث والعشرين من تشرين الثاني 1992 متجها إلى قطاع المجد والبطولة .
    لم يكن القطاع آنذاك أخف وطأة مما كانت علية الضفة الغربية ؛ فعمليات القسام القاسية والمتتابعة حولت ليل المحتل إلى نهار وفرضت علية حالة من الاستنفار الدائم . وبدأت همجية المقيتة تزداد بشاعة وجنونا .
    وما أن وصل جنرال المقاومة إلى قطاع البطولة حتى بدأ الفصل الأخير في معركة التحدي يرتسم بخيوط متشابكة معقدة . ليدخل العابر الجديد دائرة الشبح الأسطوري المقلق في عرف جنرالات الغدر الصهيونية وأصبح شخصية قصب الرهان بين المتسابقين على طاولة الأمن المخرومة ، واعتبر الغاصب رابين معركته مع عماد عقل معركة مصيرية ؛ لا بد أن يحشد لها كل أسباب القوة والنجاح ، ولابأس هنا من استخدام مبدأ المساومة ؛لذا وقد سارع بالاتصال بأهل الشهيد من أجل السماح للقائد العملاق بالسفر إلى مصر والأردن دون أن يمس بسوء من قوات الأمن الإسرائيلية على أن لا يعود قبل ثلاث سنوات ،وهنا يأتي الرد الصاروخي من قائد كتائب عز الدين القسام الشهيد عماد عقل : أن رابين أو أحد من زبانيته الأقزام لا يملك أن يمنع نفسا تاقت إلى الشهادة أن تهاجر إلى ربها بعرس ملائكي حافل وهنا يقسم الشهيدبأن لا أغادر الوطن حتى ألقى الله أو أهلك دون هذا الأمر . وهكذا أخذ عماد بندقتية وانتظر في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر 92 على مدخل حي الشيخ رضوان في غزة ليردي برصاصه جنديا صهيونيا وبعدها بشهر كان يربض أمام مفرق الشجاعية في مدينة غزة ليصرع ثلاثة جنود بيتهم ضابط كبير وفي نفس المفرق وبعد حوالي شهر استطاع أن يصيب اثنين من جنود الإحتلال وفي شهر مارس كانت رصاصاته تخترق أجساد ثلاثة من جنود الاحتلال في جباليا وغرب الشيخ رضوان عند منطقة السودانية كان عماد هناك وذلك في 20\3\1993 ليصرع ثلاثة من الجنود ثم قفز إلى حي الزيتون ليقتل ثلاثة آخرين وهكذا نفذ عماد خلال سنتين من المطاردة أكثر من 40 عملية منها إطلاق نار على الجنود والمسنوطنين وخطف العملاء والتحقيق معهم وقتل العديدمنهم . وهذا نموذج لأهم العمليات التي نفذها القائد العملاق خلال سنتين من تاريخهالجهادي المشرف :


    التاريخ الموقع خسائر العدو البشرية (حسب مصادرالعدو)
    5/4/1992 الشيخ عجلين - غزة تحطيم سيارة مخابرات وإصابة ركابها
    21/10/1992 منطقة الحاووز - الخليل أربعة جرحى بينهم ضابطة
    25/10/1992 موقـع عسكري – الخليل مقتل جندي وجرح آخر
    25/11/1992 الشيخ رضوان - غزة مقتل جندي
    7/12/1992 طريق الشجاعية بيت لاهيا ثلاثة قتلى بينهم ضابط
    12/2/1993 مفترق الشجاعية - غزة جريحان
    12/3/1993 الطريق الشرقي للشجاعية-غزة أربعة جرحى
    20/3/1993 مقبرة الشهداء - جباليا ثلاثة قتلى وأربعة جرحى
    28/5/1993 غرب الشيخ رضوان - غزة سبع إصابات
    30/5/1993 حي قرقش (المشاهـرة) –غـزة غيرمحـدد
    12/9/1993 حي الزيتون - غزة ثلاثة قتلى
    19/10/1993 بيت لاهياجريحان

    موعد مع الشهادة
    في24/11/93 كان القدر يعزف آخر مقطع من قصيدة المجد والخلود ، وتسربت نسيمات عابقة تركب شفق الاصيل لتصافح نفس الصائم المؤمن المترقب لفرج الله ، وتجلت على منزل آل فرحات سحابة من الصمت المحير .
    وكاد الناس يهرعون إلى الحركة لولا ان عشرات الاليات العسكرية قطعت عليهم جنوح المغامرة وحب الاستطلاع ، وعندما أدرك الناس كما ادرك عماد أن ساعةالحسم قد حانت
    هنا ، نادى البطل بصوت مدو عبقت به أنفاسه العذبة " لقد حانت لحظة الشهادة" .
    وفي لحظة غياب فرضتها لحظة المفاجأة بدت الافكار وكأنها مقطعا نصيا يمثل المنلوج الفني في لحظة استرجاع سريعة ….مسدس! مجابهة ؟… الجنة … وسرعان ماانقطع هذا الحوار الداخلي السريع قطعته الصواريخ الموجهة ودفقات الرصاص المتلاحقة أصابت إحداها المجاهد فقفز عن السطح مكبرا وبهمجية بشعة تصيب إحدى القذائف رأس المجاهد العقل ليسدل الستار على واحدة من أروع القصص البطولية الواقعية ، ولترتفع روح فريدة شهباء إلى جنة خلد أعدت للمتقين .

    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:37 am


    الشهيد البطل القائد محمود أبو هنود 1967 - 2001


    السيرة الذاتية :
    الاسم: محمود محمد أحمد أبو هنود شولي
    تاريخ الميلاد: 1/7/1967
    دراسته: بكالوريوس في الشريعة - كلية الدعوة وأصول الدين- جامعة القدس
    أنهى الدراسة في شهر 2/ 1991
    عدد سنوات المطاردة: 7 سنوات
    استشهد بتاريخ 23/11/2001 م


    الحياة النضالية
    يعتبر محمود أبو هنود المسؤول عن تجنيد الاستشهاديين الخمسة الذين فجروا أنفسهم عام 1997 وتبين أن معظمهم جاء من قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس الخاضعة للسيطرة الأمنية الصهيونية فيما تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية . وتشير مصادر أمنية صهيونية إلى أن أبو هنود تمكن من الاختفاء والمراوغة مستغلاً عيونه الزرقاء وجسمه الأشقر .
    سطع نجم أبو هنود عام 1996 عندما اعتقل إلى جانب نشيطي حماس الآخرين في حملة شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية في ذلك الوقت إلا أن أبو هنود أطلق سراحه وقيل أنه فرمن السجن في شهر أيار 96 .
    أكمل أبو هنود دراسته الثانوية في القرية والتحق في العام 1985 بكلية الدعوة وأصول الدين بالقدس حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية ويعمل شقيقه مصطفى ممرضاً وأخر مهندساًوالثالث حسين محامياً والرابع خالد طبيب مختبرات طبية .
    وخلال الانتفاضة الفلسطينية شارك محمود أبو هنود في فعالياتها وأصيب في العام 1988 بجراح خطيرة جراء طلق ناري خلال مواجهة مع جنود الاحتلال وتم اعتقاله لاحقاً لعدة شهور في سجن مجدو .
    وبعد إطلاق سراحه أصبح عضواً ناشطاً في حركة حماس في منطقة نابلس وفي شهر كانون أول عام 1992 كان هو وخمسة آخرين من بلدته عصيرة الشمالية من بين 400 عضو في حركة حماس والجهاد الإسلامي أبعدوا إلى جنوب لبنان .
    ولم تثنِ عملية الإبعاد أبوهنود عن مساره في الانخراط في الحركة الإسلامية بل إنه واصل نشاطه العسكري في الحركة وأضحى بعد استشهاد محي الدين الشريف المطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن الصهيونية والفلسطينية على حد سواء .
    ولم تسلم منازل عائلة أبو هنود من التفتيش والمداهمة والتهديدحيث تم تهديد والديه بتصفيته وأعادته إليهم جثة هامدة .
    وكانت الصحف الصهيونية قد أسهبت سابقاً في التقارير الخاصة التي نشرت عن أبوهنود وقالت مجلة - جيروزلم بوست - قبل عامين أن على الكيان الصهيوني مهمة ملحة جداًوهي القبض عليه .
    ويفتخر والده بأن نجله محمود عشق التدين منذ نعومة أظافره ، وحسب أقرانه فإن محمود كان يحب أن يلعب دور الطفل المحارب حيث كان يصوب بندقيته البلاستيكية عليهم ويلاحقهم في حقول الزيتون الممتدة في الجبال المحيطة بالقرية وكان يحظى بمحبة جميع أهالي القرية .
    ويؤكد محللون سياسيون أن اعتقال أبو هنود إن صح ذلك لن يغلق الباب عن ميلاد قادة جدد في الجناح العسكري لحركة حماس حيث أثبتت التجارب صحة ذلك .
    قائمة بعملياته العسكرية
    وعلى صعيد آخر نشرت الصحف الصهيونية نبذة عن حياة محمود أبو هنود الذي استهدفته عملية قوات الاحتلال الفاشية ليلة السبت 23/11/2001 والذي تقول أجهزة الأمن الصهيونية أنه قائد الجناح العسكري لحركة "حماس"في الضفة ، وتصنفه على أنه المطلوب الأول لها في الأراضي الفلسطينية منذ سبع سنوات .
    وقالت صحيفة هارتس في تقرير تصدر العنوان الرئيس على صفحاتها الأولى قبل عام والتي منعتها الرقابة العسكرية الصهيونية كما باقي الصحف العبرية الصادرة عن نشر أي معلومات عن عدد قتلى وجرحى الجيش الصهيوني الذين أصيبوا خلال عملية الاشتباك في بلدة عصيرة في آب 99 :
    "محمود أبو هنود رجل الذراع العسكري لحركة "حماس" كتائب عز الدين القسام ، بدأ طريقه كمسؤول عن خلية محلية في قريته (عصيرة الشمالية) في منتصف التسعينات في عام 1995 نفذ أعضاء الخلية أول هجوم بالرصاص حينما أطلقواالنار وجرحوا طبيبا عسكريا صهيونيا وسائقه على مقربة من مستوطنة ألون موريه .. وتضيف هارتس وبالتدريج احتل أبو هنود موقعا مركزيا أكثر في نشاطات الجناح العسكري لحركة "حماس" وأبو هنود هو الرجل الذي يقف وراء عمليتي التفجير الاستشهاديتين في القدس الغربية في صيف عام 1997 وقد قتل في هاتين العمليتين 19 صهيونيا وخمسة انتحاريين فلسطينيين أربعة منهم من سكان بلدة عصيرة الشمالية .
    ومنذ ذلك الحين أضحى أبو هنود – حسب هارتس- ضالعا في عمليات مختلفة وإقامة عدد من مختبرات المتفجرات التي عملت لحساب الجناح العسكري لحركة "حماس" .
    وفي نيسان من العام ا200 ارتبط اسم أبو هنود بعملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة الون موريه أسفرت عن إصابة مستوطنة صهيونية بجروح طفيفة وبحسب الصحيفة كان أبو هنود أيضا على صلة بإقامة مختبر المتفجرات الذي دمرته أجهزة الأمن الفلسطينية في نابلس ، والذي عثر فيه على ما يقارب أربعة أطنان من المواد الكيماوية التي تستخدم في صناعة المتفجرات .
    وتحت عنوان كشف الحساب الدامي ل"أبو هنود"
    أوردت صحيفة "معاريف" النبذة التالية عن أبو هنود والعمليات المنسوب ةإليه :
    محمود أبو هنود 35 عام ولد في قرية عصيرة الشمالية وهو يعتبر المطلوب رقم واحد للكيان الصهيوني في الضفة ، وهو الذي خطط وقادالهجومين الاستشهاديين الذين وقعا في سوق محانيه يهودا وشارع بن يهودا في القدس الغربية في صيف 1997 وهو الذي جند الاستشهاديين الذين نفذوا العمليتين .
    ومن بين العمليات التي تنسب المسؤولية عنها إلى خلية أبو هنود:
    تشرين ثاني 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة أحد حاخامات المستوطنين المتطرفين قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" مما أدى لإصابة الحاخام بجروح .
    كانون الأول 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة عسكرية قرب وادي الباذان "شرق نابلس" من دون وقوع إصابات .
    أيار 1996: إطلاق نار على حافلة مستوطنين في مستوطنة بيت ايل مما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجروح .
    أيار 1996: إطلاق نار على سيارة عسكرية في جبل عيبال قرب نابلس مما أدى إلى جرح ضابط صهيوني بجروح طفيفة.
    أيار 1997 : إطلاق نار على سيارة صهيونية قرب مستوطنة "الون موريه " من دون وقوع إصابات .
    تموز 1997 : تفجير عبوة ناسفة "جانبية" ضد سيارة جيب تابعة لقوات حرس الحدود الصهيونية على الطريق المؤدي ل"مسجدالنبي يوسف " في مدينة نابلس ، أسفرت عن إصابة جنديين صهيونيين بجروح .
    تموز1997: عملية تفجير استشهادية مزدوجة في سوق "محانيه يهودا" في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 16 صهيونياً وإصابة 169 آخرين بجروح مختلفة .
    أيلول 1997 : تنفيذ عملية تفجير استشهادية " مزدوجة" في شارع بن يهودا أسفرت عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 120 بجروح .
    المركز التجاري الرئيس وسط القدس الغربية أسفرت العملية عن مقتل خمسة صهاينة وجرح حوالي 169 آخرين .
    تشرين الثاني 1997: محاولة لاختطاف جندي صهيوني .
    وتعرض أبو هنود في آب العام الفائت لمحاولة اغتيال في سجنه بنابلس إلا أنه نجا بأعجوبة حيث أصيب بجراح طفيفة فيما استشهد 11 عنصراً من الشرطة الخاصة خلال الغارة التي نفذتها طائرة إف 16 الحربية .
    وتمكنت طائرات الغدر الصهيونية من اغتياله مساء يوم الجمعه 23/11/ 2001 في قصف صاروخي للسيارة التي كان يستقلها شمال نابلس مع رفيقيه الشهيدين أيمن ومأمون حشايكه ..
    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:38 am


    سيرة الشهداء ذكريات الوعي والتحدي ..
    أيها الشهداء أترانا نحسن أن نخاطبكم ؟
    آه لتفاهة الكلمات أمام الدماء ..
    آه لهزالة الساقية في مواجهة البحر ..
    آه لميوعة المداد على سطح النجيع ..
    أين نحن منكم ؟ أين الثرى من الثريا ؟
    أيها القادمون الى قلوبنا بلا استئذان .. أيها الطارقون فجرا بصلاة وأذان.. أيها الصادحون فينا : قد آن الأوان .. الحديث عنكم لا ينتهي .. لا تمله الآذان .. فكيف ينتهي الحديث عن المجد والعز ونصرة الانسان ؟ عن صناع الفجر بعد ما نهشته عتمة الليل ووحشية الظلام .
    أيها الشهداء .. من نور عيونكم نستعيد قناديلنا ، ونرد البسمة للخيام ..
    للقرى .. للمدن .. لحرم الخليل .. ومسرى النبي العلام .. لمحراب صلاح الدين ومقابر الصحب الكرام .. ليافا وحيفا .. للكروم والبيارات وأحراش يعبد .. لأزقة الشابورة وجباليا والشاطىء والشجاعية .. لأحياء خان يونس وبلاطة والشيخ رضوان .. لمرابض البطولة ومرابط الجهاد في نابلس والبريج وتل السلطان ..
    أيها الشهداء .. من ذكريات رجولتكم تدب فينا الحياة فنعشق الحور العين ، ونطلب بوابات الآخرة وعتبات الاستشهاد . آه ما أثقل الأيام غابت عنها سبحات خلودكم ووهج عطائكم ..
    سلام عليكم وفد بلغتم الشهادة ليس قبل الأوان ولكن قبل فوات الأوان
    استشهدتم حين عزت الشهادة وندر الرجال .. هكذا كنتم زهورا وغيثا في ربوع ديارنا .. طابت معكم أحلام الغلبة والتمكين فتطاولت الأعناق واشرأبت وفاحت الأجواء بالأريج والشذى .
    هكذا كنتم رجالا في زمن أقعى فيه الفعل ، وندرت الرجولة ، وتقاصرت النيات والهمم ، وتطأطأت الجباه والقمم .
    أيها الراحلون الى معالي الشمس ودوح الجنان .. اذكرونا ونحن نلتمس الطريق اليكم .. لعل خطانا تغذوها بعض سيرتكم .. فأنتم وجدان هذه الأمة , وتاريخ الحياة فيها . تالله لقد حققت دماؤكم ما عجزت عنه أعمار من الكلمات والمؤتمرات .
    انتصر الدم على السيف , وبحرت العين في المخرز وهاوشته .. فكان النصر والحضور والشهادة ...
    فأنتم صفحات مضيئة في ظلمة غيابنا .. وأنتم وشوشات الفجر لصحوة جيلنا , وعودة خيولنا .. وأنتم رايات لهداية ركبنا .. أيها الشهداء .. أنتم علمتمونا بأن الأرض لا تحفظ الا بالجهاد , وأن الكرامة لا تصان الا بالشهادة ...
    فعلى هدي خطاكم نغذ المسير ، ونستحث الخطى ، ونصعد المعالي .. ماذا نكتب عنكم ، وأنتم كنتم في أرض الرباط ترسمون الصورة وتصنعون الاسطورة .. ماذا نكتب .. فأقلامنا خجلى ، غمدنا صدأ سيفه وتآكلت شفراته .. ماذا نكتب ، وأنتم كنتم في غزة والقدس ونابلس ورام الله وجنين تعيدون للصراع وجهته الحقيقية .
    ماذا نكتب يا قسام ويا عزام واذا نكتب يا عماد ماذا نكتب يا ابو هنّود فأنتم نور يضيئ لنا الطريق .. سنظل نذكركم لأنكم زرعتم فينا البقاء ..
    فليغادر قلمي رحابكم فهو عن وطنكم بعيد ...
    ولتتفضل كلمات الشهيد الحي سيد قطب لتعالج من خلال ظلالها عميق معاني الشهادة وتزكيات الدماء ..
    " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون "
    ان هناك قتلى سيخرون شهداء في معركة الحق شهداء في سبيل الله قتلى أعزاء أحباء . قتلى كراما أزكياء ـ فالذين يخرجون في سبيل الله ، والذين يضحون بأرواحهم في معركة الحق , هم عادة أكرم القلوب وأزكى الأرواح وأطهر النفوس ـ هؤلاء يقتلون في سبيل الله ليسوا أمواتا . انهم أحياء فلا يجوز أن يقال عنهم أموات لايجوز أن يعتبروا أمواتا بالحس والشعور , ولا أن يقال عنهم أموات بالشفاه واللسان .
    انهم أحياء بشهادة الله سبحانه . فلا بد أحياء انهم قتلوا في ظاهر الأمر ، وحسبما ترى العين .ولكن حقيقة الموت وحقية الحياة لا تقررهما هذه النظرة السطحية الظاهرة . ان سمة الحياة الأولى هي الفاعلية والنمو والامتداد . وسمة الموت الأولى هي السلبية والخمود والانقطاع .. وهؤلاء الذين يقتلون في سبيل الله فاعليتهم في نصرة الحق الذي قتلوا من أجله فاعلية مؤثرة ,والفكرة التي من أجلها قتلوا ترتوي بدمائهم وتمتد , وتأثر الباقين ورائهم باستشهادهم يقوى ويمتد . فهم ما يزالون عنصرا فعالا دافعا مؤثرا في تكييف الحياة وتوجيهها ، وهذه هي صفة الحياة الأولى فهم أحياء أولا بهذا الاعتبار الواقعي في دنيا الناس . ثم هم أحياء عند ربهم ـ اما بهذا الاعتبار ، واما باعتبار آخر لا ندري نحن كنهه وحسبنا اخبار الله تعالى به " أحيا ولكن لا تشعرون " .. لأن كنه هذه الحياة فوق ادراكنا البشري القاصر المحدود . ولكنهم أحياء . أحياء . ومن ثم لا يغسلون كما يغسل الموتى . ويكفننون بثيابهم التي استشهدوا فيها . فالغسل تطهير للجسد الميت وهم أطهار بما فيهم من حياة . وثيابهم في الأرض ثيابهم في القبر لأنهم بعد أحياء يشاركون في حياة الأهل ولأحباء ولأصدقاء . أحياء فلا يصعب فراقهم على القلوب الباقية خلفهم ولا يتعاظمها الأمر , ولا يهولنها عظم الفداء ... ثم هم بعد كونهم أحياء مكرمون عند الله , مأجورون أكرم الأجر وأوفاه : في صحيح مسلم : " ان أرواح الشهداء في حواصيل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي الى قناديل معلقة تحت العرش , فاطلع عليهم ربك اطلاعة ، فقال : ماذا تبغون ؟ فقالوا : يا ربنا وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ ثم عاد عليهم بمثل هذا فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا قالوا : نريد أن تردنا الى الدار الدنيا فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أخرى ـ لما يرون من ثواب الشهادة ـ قيقول الرب جل جلاله : اني كتبت أنهم اليها لا يرجعون " .. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع الى الدنيا ، وله ما على الأرض من شيء الا الشهيد , ويتمنى أن يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات , لما يرى من الكرامة .
    أيها الشهداء .. لا نقول وداعا .. ولكن , الى لقاء
    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:39 am

    --------------------------------------------------------------------------------

    وفي الختام نقول ...
    سادتي يا أرباب الشهادة ..
    سنبقى نذكركم لأنكم زرعتم فينا البقاء ..
    و لأنكم رسمتم فوهة النصر على امتدادخارطة الوطن ..
    سنظل نلمحكم لأن أنفاسكم ممزوجة بعطر أقحواننا ..
    و خضرة أرواحكم من خضرة زيتوننا ..
    سادتي يا سادة الوفاء ..
    مدوا الأيادي لنستلهم منكم ما نشاء ..
    لنعيش على ومضات جهادكم ..
    و لنقطف من أشجاركم خير وصايا لأطفالنا ..
    سادتي .. تتوشح فلسطين اليوم بأثواب أجسادكم ..
    فسلام عليكم .. سلام أيتها الأقمار المحلقة ..
    سلام يا حلة الوطن البهية .. و بهجة الروح الثائرة ..
    سلام أيها الأحياء في ريعان الشهادة ....


    لا تنسونا من صالح دعائكم
    أيهم
    أيهم
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 106
    تاريخ التسجيل : 27/08/2010
    العمر : 36
    الموقع : https://www.facebook.com/notes.php?id=100001232486666&notes_tab=app_2347471856#!/profile.php?id=100001232486666

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  أيهم الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 6:01 pm

    لا أدري ماذا أقول .... أقرأ جميل ما كتبتي عن القادة العظماء ... في ذهول ....

    الله يجعل عملك الرائع في حسناتك ... عملا جميلا مقبول ...

    تقبلي المرور ....
    رقة الورد
    رقة الورد
    .♥ المراقبة العامة ♥.
    .♥ المراقبة العامة ♥.


    عدد المساهمات : 946
    تاريخ التسجيل : 03/08/2010

    القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود) Empty رد: القادة العظام(عزام،القسام،عقل،ابوالهنود)

    مُساهمة  رقة الورد الأربعاء نوفمبر 24, 2010 10:27 am

    يسلموو لمرورك
    جزاك الله كل خير

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 17, 2024 9:51 pm