الحكومة تحارب السحرة والمشعوذين :اعتقال 150مشعوذا في قطاع غزة خلال هذا العام

غزة – صوت الأقصى
عقدت وزارة الأوقاف ورشة عمل بعنوان "معالجة ظاهرة السحر والشعوذة وأثرها على الفرد والمجتمع " بحضور ومشاركة وكيل وزارة الأوقاف المساعد د. عبد الله أبو جربوع ومدير الإدارة العامة للوعظ الإرشاد الشيخ يوسف فرحات إلى جانب ممثلين عن جهاز المباحث والنيابة العامة والتوجيه السياسي والمعنوي والقضاء الشرعي وشخصيات علمية ولفيف من الوعاظ.

وفي كلمة له أوضح أبو جربوع أن قضية السحر والشعوذة والتعامل معه ليس موضوع اليوم وإنما موضوع التاريخ, الذي اتسم بالقصص القديمة منذ هاروت حتى يومنا هذا, وتابع:" في زمن العولمة والاتصال الحديث تقوم الأجهزة المختلفة على مستوى العالم باستخدام السحر", مستعرضاً عدداً من الحالات التي تضررت جراء أمور الشعوذة سواء في هتك العروض أو الطلاق وتفكك الأسر.

وأكد أبو جربوع أن انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا بات يهدد التماسك العائلي للمجتمع لما يلجأ إليه السحرة والدجالون من أساليب وطرق تهدف أولاً وأخيراً إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في مجتمعناً, داعياً الجهات المسئولة من بينها وزارة الأوقاف بضرورة تدارس هذه الظاهرة والعمل على معاجلتها بالسبل المثلى.

بدوره أشار فرحات إلى أن هذه الورشة تأتي انسجاماًَ مع رسالة وزارة الأوقاف وشعورها بالمسئولية أمام شعبها من خلال توعيتهم بخطورة هذه الظاهرة والعمل على دفع المخاطر الثقافية والأخلاقية والسلوكية ومعالجتها في حدود الشريعة الإسلامية, مطالباً بضرورة العمل على معاجلة هذه الظاهرة من خلال إطلاق حملات مختلفة عبر وسائل الإعلام تدعو لمحاربتها.

من ناحيته استعرض نائب مدير المباحث العامة منصور حماد عدد من الحالات التي تتعامل مع ظاهرة السحر والشعوذة في قطاع غزة, لافتاًَ إلى أن عدد الشكاوي التي سُجلت لدى الجهات الأمنية بلغت 30 حالة في حين تتوقع الأجهزة أن هناك مئات الحالات التي لم تسجل لدى الأمن, موضحاً أن عدد السحرة الذين أوقفوا خلال العام الماضي وصل إلى 150 موقوفاً وتتوقع الأجهزة أن من 500 إلى 1000 مشعوذ يعملون بالخفاء.
وبين حماد أن معظم السحرة والمشعوذين هم أصحاب أشغال ووظائف ورغم ذلك يمتهنون هذه المهنة وتدخل عليهم أموال قد تصل إلى ألاف الدولارات.

وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بورشة العمل إلى ضرورة عقد لقاءات لجميع المعالجين بالسحر من اجل توجيههم وإرشادهم بحضور أهل العلم والأجهزة المختصة لإعلام هذه الشريحة أنهم غير معفين من عين الرقابة والمتابعة والمحاسبة إلى جانب إصدار بوسترات توعوية وإرشادية تحمل حقائق وأرقام حول الظاهرة يتم تعليقها في المساجد والجامعات والمرافق العامة والأماكن التي يتواجد فيها النساء بكثرة, بالإضافة إلى عقد لقاءات خاصة بالنساء على مستوى القطاع يشرف عليها العمل النسائي بالوزارة لتوعيتهم وإرشادهم, وتخصيص خطبة جمعة للحديث عن الظاهرة.