**** ذكرى استشهاد أبو الهنود تجدد بطولات عصيرة الشمالية (تقرير) ..

هل يفهم المفاوض الفلسطيني قواعد اللعبة ؟

**** ذكرى استشهاد أبو الهنود تجدد بطولات عصيرة الشمالية (تقرير) ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



"إن دماء حبيبنا القائد الشهيد محمود أبو الهنود لن تضيع هدرًا، وإن الأمة التي أنجبت هذا المقدام قادرة على أن تنجب غيره العشرات، وإن هؤلاء هم المنتصرون بإذن الله تعالى مهما طال الاحتلال ومهما ازداد ظلمه وجبروته وعدوانه وقمعه لأبناء شعبنا".. بهذه الكلمات بدأ النائب حسني البوريني (أبو أنس) حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في ذكرى استشهاد القائد محمود أبو الهنود.

رجلاً مجاهدًا وبارعًا

وقال النائب البوريني - الذي رافق الشهيد أبو الهنود في خيمة الإبعاد إلى مرج الزهور-: "إن الشهيد أبو الهنود كان رجلاً بارعًا وربانيًّا وإيمانيًّا، لقد كان نموذجًا من نماذج التضحية والعطاء، حيث تتلمذ على موائد القرآن الكريم وتخلّق بأخلاقه، حتى وصل الأمر به إلى مقابلته للملاحقين له بالعفو والتسامح على أمل أن يتوبوا إلى الله عز وجل".

وأضاف النائب البوريني: "إن طريق الشهداء هو طريق العزة والكرامة الذي ينبغي على شعبنا المحافظة عليه انطلاقًا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترك الجهاد قوما إلا ذلوا"، مبينًا أن أبو الهنود وأمثاله من العمالقة هم الذين رفعوا اسم الوطن عاليًا، وهم الذين أشهروا القضية الفلسطينية، "وإن من تنكّب طريقهم هو ضياع للوطن".

ودعا المفاوض الفلسطيني إلى الإقلاع عن جريمة المفاوضات مع العدو الصهيوني، وقال: "إن لم يقتنع المفاوض الفلسطيني بعبثية المفاوضات؛ فعليه أن يسمع هذه النتيجة من الاحتلال نفسه الذي يعلن عن ذلك صباح مساء ويتبجح بأنه لن يتنازل للفلسطينيين عن أي شيء"!.

أبو الهنود في الإبعاد

ويتذكر النائب البوريني أبو الهنود أثناء إبعادهم إلى مرج الزهور فيقول: "إنني أستذكر الشهيد محمود ذكرياتهم في الإبعاد وفي كل وقت، أتذكره حينما كان قويا وصلبا وصاحب عزيمة وإرادة صلبة، أتذكره حينما كان يمشي المسافات الطويلة في الجبال وعلى الأشواك حافي القدمين لأيام وساعات، حيث كان يلقبه البعض بـ (بالرجل الجبلي).

ويضيف: ونحن في الإبعاد قرر الإخوة أن يقيموا متحفا ومعرضا للزواحف حيث كان العبء الأكبر في ذلك العمل قد وقع على كاهل شهيدنا القائد محمود ومعه أحد الإخوة يدعى "عمر دغلس" حيث كلفا بجمع معظم المعروضات من الزواحف السامة وكانا يحضرانها وسط دهشة واستغراب الموجودين من قوة قلبيهما.

المطلوب رقم واحد

وكان أبو الهنود قائد كتائب القسام في الضفة الغربية والمطلوب رقم (1) للعدو الصهيوني، فقد ولد في الأول من يوليو من العام 1967م، ودرس البكالوريوس في الشريعة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة القدس، وأنهى دراسته عام 1991م، وتمت مطاردته من قبل الاحتلال سبع سنوات متتالية.

واستندت إلى شهيدنا القائد أبو الهنود العشرات من المهمات العسكرية، فقد جنّد رحمه الله عددا من الاستشهاديين الذين نفذوا عمليات استشهادية

واعتقل شهيدنا لدى الأجهزة الأمنية (الفلسطينية) في الضفة المحتلة، وكان له نشاطا بارزا جدا في فعاليات الانتفاضة الأولى، حيث أصيب في العام 1988 بجراح خطيرة جراء طلق ناري خلال مواجهة مع جنود الاحتلال وتم اعتقاله لاحقاً لعدة شهور في سجن مجدو.

وبعد عودة أبو الهنود من رحلة الإبعاد إلى مرج الزهور انخرط مجددا بعزيمة أقوى في صفوف حركة حماس ليواصل نشاطه العسكري في الحركة وأضحى بعد استشهاد محيي الدين الشريف المطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن الصهيونية والفلسطينية على حد سواء.

حقد صهيوني دفين

وعند اغتيال الاحتلال للشهيد القائد أبو الهنود؛ روت عائلته تفاصيل الاغتيال مع مساعديه أيمن وشقيقه مأمون حشايكة بشكل بشع عبر عن حقد الصهاينة على أبي هنود وتأكيدا على الرغبة الجامحة بالقتل والدموية التي يتصف الاحتلال وضباطه بها.

حيث قال وقتها شقيقه الأكبر أحمد أن السيارة التي كان يستقلها محمود مع رفاقه الشهيدين الشقيقين أيمن ومأمون حشايكة تعرضت لصاروخين أخطآ الهدف وهو ما سنح الفرصة لمحمود بالقفز من السيارة يمينا باتجاه منطقة منخفضة وعرة ومكشوفة، بينما تكفلت الطائرة بصاروخ سريع أصاب محمود على بعد عشرات الأمتار إصابة مباشرة وتابع الرصاص من عيار 800 ملم إصابة الهدف بشكل بشع ما أدى لتفتت الجسد وتطاير أشلاؤه في المكان.

ويضيف أحمد أنهم عرفوه من مكان إصابته الأولى في الكتف بمعركة عصيرة في 28/8/2000 عندما قتل ثلاثة من أفراد وحدة الدوبدوبان الخاصة وأصيب آخرون وعلاوة على ذلك نجا وأفلت وتمكن من الوصول لنابلس إضافة لعلامات فارقة هي إثر الإصابة القديمة عام 1988 في الانتفاضة الأولى.

واستمر البحث في الوادي العميق حتى منتصف الليل عندما جاءهم الخبر من كتائب القسام يبلغهم بنبأ استشهاده، وأعلنت العائلة عقب ذلك عن نبأ الاستشهاد.
بينما قال شقيقه المحامي حسين آنذاك: "إنني ليس حزينا على موته واستشهاده بل لفراقه، والآن نستطيع زيارته في كل وقت دون أن يزعجنا أو يسائلنا أحد"!.

وفور الإعلان عن استشهاد القائد أبو الهنود بدأت العائلة تستقبل المهنئين باستشهاده، ودارت أحاديث كثيرة عن بطولاته وتضحياته وجهاده ضد الاحتلال البغيض.

من عمليات أبي الهنود

ومن بين العمليات التي تنسب المسؤولية عنها إلى القائد الشهيد أبو هنود:

تشرين ثاني (نوفمبر) 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة أحد حاخامات المغتصبين المتطرفين قرب مغتصبة "كوخاف يعقوب" مما أدى لإصابة الحاخام بجروح.

كانون الأول (ديسمبر) 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة عسكرية قرب وادي الباذان "شرق نابلس" من دون وقوع إصابات.

أيار (مايو) 1996: إطلاق نار على حافلة مستوطنين في مستوطنة بيت ايل مما أسفر عن مقتل مغتصب وإصابة 3 آخرين بجروح.

أيار (مايو)1996: إطلاق نار على سيارة عسكرية في جبل عيبال قرب نابلس مما أدى إلى جرح ضابط صهيوني بجروح طفيفة.

أيار (مايو) 1997: إطلاق نار على سيارة صهيونية قرب مستوطنة "الون موريه " من دون وقوع إصابات.

تموز (يونيو) 1997: تفجير عبوة ناسفة "جانبية" ضد سيارة جيب تابعة لقوات حرس الحدود الصهيونية على الطريق المؤدي ل"مسجد النبي يوسف " في مدينة نابلس، أسفرت عن إصابة جنديين صهيونيين بجروح.

تموز (يونيو) 1997: عملية تفجير استشهادية مزدوجة في سوق "محانيه يهودا" في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 16 صهيونياً وإصابة 169 آخرين بجروح مختلفة.

أيلول (سبتمبر) 1997: تنفيذ عملية تفجير استشهادية " مزدوجة" في شارع بن يهودا أسفرت عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 120 بجروح.

المركز التجاري الرئيس وسط القدس الغربية أسفرت العملية عن مقتل خمسة صهاينة وجرح حوالي 169 آخرين.

تشرين الثاني (نوفمبر) 1997: محاولة لاختطاف جندي صهيوني.

حماس لن تعجز عن إيجاد البديل

وبعيد استشهاده تهافتت وسائل الإعلام الصهيونية على سرد الأعمال الجهادية للشهيد أبي الهنود، خاصة تلك العمليات التي كان يقودها وينفذها ضد قوات الاحتلال، مؤكدة في تحليلاتها أن حركة حماس لن تعجز عن إيجاد البديل بعد ارتقاء الشهيد أبو الهنود، وأنها سوف تواصل مقاومتها بشكل أقوى وأشد.

شكرا لمرورك

مشكورة اخت رقة الورد على هذا الموضوع الرائع حيث تذكرنا برجل عظيم من رجال الأمة
لك منا جزيل الشكر اخت رقة الورد